اخر الأخبار

;

موسم صيد الأساتذة..

انطلق على بركة الله اليوم موسم صيد الأساتذة بالمؤسسات التعليمية ، حيت  يروج حاليا فيدو أستاذ فقد أعصابه و قلب طاولة تجلس فيها إحدى تلميذاته ، في حين واجهته التلميذة بكل وقاحة برفضها الخروج من القسم، و يبدو أن الأستاذ وقع ضحية لمحاولة استفزاز مخطط لها من طرف التلميذة ، و هذا بعد أن شجعت الوزارة مثل هذه السلوكات عندما أشاد بعض الموظفون السامون في الوزارة بالتلميذ الذي صور أستاذ خريبكة، هذا الأخير الذي لم ينجو  إلا بأعجوبة من سجن محقق،  و انتهت القضية بتمريغ كرامة الأستاذ و الجسم التعليمي عموما في الأرض ، لا لشيء إلا لإرضاء غرور مراهقين
وليس ببعد انتهى موسم الدركيين قبل بدايته بعد أن حاول سائق طاكسي تصوير دركي كان مختبئا، فكان مصير سائق الطاكسي المصور  السجن فحكم عليه بالغرامة و السجن . السؤال المطروح هنا هل الأستاذ أقل قيمة من الدركي أم أنه ليس بموظف دولة لتحميه ممن يصوره بغض النظر عن خطئه أو صوابه، أليس من يبني البلد و أطر البلد هو الأولى بالحماية من التشهير و تشويهه و جعله وجبة دسمة لمواقع الفضائح التي تقتات على عرق العاهرات.و صورهن ؟ أليس من المهين أن يشجع أطر سامون تصوير الأساتذة في أقسامهم في حين جميع الإدارات العمومية تحمي موظفيها من التشهير و التصوير ، بل و يتم القبض على المصور والزج به في السجن، إلا الأستاذ فهو فريسة سهلة لكل تلميذة متهورة اتفقت مع خليلها على تصوير الأستاذ لتظهر بمظهر قوة أمام الإعلام الخليع و لتحقق ذاتها أمام باقي زملائها، واضعين نصب أعينهم أن أقصى عقوبة يمكن أن يتعرضوا لها هي عقوبة البستنة أو ترتيب الخزانة ،فالمؤسسات التعليمية أصبحت  على قول إخواننا المصريين "وكالة من غير بواب" .
ألم يحن الوقت بعد لإيقاف هذه المهزلة التي تنم عن جحود المجتمع و انسياقه مع جهات تستهدف تعليم الفقراء حتي يبقوا مجرد يد عاملة لدى النخبة؟ ألم يفهم المواطن المغربي ان الحرب على المدرسة العمومية هي حرب عليه شخصيا ، حرب لن تضع أوزارها حتى يلج الجميع المدارس الخاصة و تغلق المدارس العمومية أو تفوت للرأسماليين المتوحشين ، الذين يأتون على الأخضر و اليابس بلا هوادة ...
اليوم انطلق موسم صيد الأساتذة بالكاميرات فهل ستستيقض الوزارة لتحاسب من صور و شوه صورة المدرسة المغربية بأفعال صبيانية مصيرها الندم؟ أليس حريا بالوزارة وضع الحد لصانعي الأفلام ووضع قوانين زجرية حقيقية فيحق كل من سولت له التأمر على مربيي الأجيال ؟بل ووضع قوانين ضابطة رابطة لكل سلوك خارج عن الأدب تماما كا تفعل مدارس البعثثات التي يدرس فيها أبناء الأكابر ممن يسيرون الوزراة و التي يعلمون أن أبناءهم لو قاموا بربع مايقوم به الرعاع في الثانويات العمومية  لكان مصيرهم الطرد ، و هم أصلا لم يلجوا هناك إلا بعد جهد جهيد و انتقاء .
إن القوانين الصارمة من شأنها ضبط التلاميذ و تطهير الثانويات من عناصر هدامة مصيرها الشارع عاجلا أو اجلا، بل هي وقاية لأبناء المغاربة من التهور و تحصين لهم من زلات المراهقة و تأثيرات المنحرفين ، لكن القوانين التي تحكم مؤسساتنا اليوم وضعت خصيصا لتشجع التلاميذ على الفوضى فالعقوبة تبقى بسيطة ترتيب المكتبة والبستنة ، عقوبات تافهة أتفه من واضعها ...و هكذا لا يسعنا إلاالترحم على المدرسة المغربية ...وكل موسم انتم بألف خير

إرسال تعليق

0 تعليقات