اخر الأخبار

;

في ذكرى حماري

أكن الاحترام الكبير للحمار ، و لولاه لما تمكنت من مواصلة دراستي الابتدائية ؛ و لذلك حينما أتممت روايتي فتنة المجهول ، كنت وشك أن اهديها له لولا اعتراض صديقي و أستاذي محمد الشيكر على ذلك ، لكنني سأهديها له حينما سأعيد طبعها من جديد ليرتاح ضميري و لأكرمه بذلك الإهداء.
و حكايتي مع هذا الحمار تتلخص فيما يلي:
- اشتريت جحشا بثلاثين درهما، وبفضله استطعت قطع ستة كليمترات صياحا و مثلها مساء للوصول إلى المدرسية و العودية منها نحو البيت مدة ثلاث سنوات من التعليم الابتدائي إلى حصلت على شهادته و انتقلت إلى مدينة تيفلت
- كنت أول من فكر في هذه الوسيلة التي أثارت الضحك في البداية لمواصلة الدراسة ، و بعد مرور وقت قليل تعممت الفكرة و تقبلها الجميع ، فأصبحت هي الحل الوحيد الذي ما زال معمولا به هناك إلى اليوم
- بعد حصولي على شهادة التعليم الابتدائي و انتقالي إلى ابن جروم بتيفلت اعطيت الحمار لابن عمي الذي حصل بدوره على نفس الشهادة .
و لكن الأمر العجيب هو أن الحمار سيموت مباشرة بعد أن حصل ابن عمي على شهادة التعليم الابتدائي ...


إرسال تعليق

0 تعليقات