اخر الأخبار

;

أنا و الحمار السكران

بقلم الأستاذ لحسن اللحية
عينت بمجموعة مدارس إخرخوضن التابعة لنيابة ازيلال ، و بالتحديد بفرعية بوصالح التي تبعد ب 11 كلم عن المدينة ..
ذات ليلة كنت وحيدا في المسكن الوظيفي كالعادة ، بطقوسي المعهودة : شمعة و كتاب بعد الواحدة ليلا ، و اظن ان الكتاب الذي كان ينام إلى جانبي آنذاك هو هكذا تكلم زرادشت لفريدريك نتشه ..... وفجأة سمعت حركة غير عادية خارج السكنى ... فاعتقدت انه لص أو خنزير ، خاصة و ان المنطقة التي توجد فيها الفرعية تهاجمنا الخنازير قبل العشي بلحظات.
لكن في هذه الليلة بالضبط كانت الحركة تزداد و تزداد معها مخاوفي و ظنوني ..
لبست حذائي الرياضي و اخذت عصا و تسللت بهدوء من النافذة ,,, و أنا أقترب ببطء شديد رأيت حمارا يتمايل قرب جدار السكنى... ضربته ضربة قوية فأخذ الحمار يتمايل يمينا و يسارا بشكل غير عاد، و لا يسطتيع المشي و الجري المعتادين ...
بدأت تنتابني جميع المخاوف و تطرح علي جميع الأسئلة :
- هل هذا جني؟ ما هذا بالتحديد؟ لا يمكن ان يكون حمارا عاديا...
- لكن أنا لست ممن يؤمنون بمثل هذه الأمور ....
ابتعد الحمار و عدت إلى مسكني بين عاقل و نصف مجنون .... بين هذا و ذاك ، فغادرني النوم للحظات و لم تغادرني الظنون ... إلى أن وجدت نفسي مستيقظا في الصباح الباكر و ليس في ذهني غير تلك الصورة الغريبة ...
خرجت من المسكن و اخذت أفكر -مرة ثانية- في الأمر ، ومن حسن حظي رأيت امحند آتيا من هناك فاعترضت طريقه لأستفسره أو لأحكي له الحكاية ...
أخذ امحند يضحك ملء فمه و هو يقول بلكنة متقطعة لأنه لا يجيد العربية الدارجة :
- وا السي حسن هذاك راه حمار مول الماحيا ثلاثة الايام هاذي هو سكران كلا الشريحة

و لنا موعد مع حكاية حول السي امحند مول الحانوت الذي اتمنى أن يكون بألف خير

إرسال تعليق

0 تعليقات