اخر الأخبار

;

تلقيح بمؤسسة تعليمية بمراكش يتسبب بمضاعفات لتلميذة

تلقيح بمؤسسة تعليمية  بمراكش يتسبب بمضاعفات لتلميذة هو منطق حكمة مالك الحزين” الرايحات الله ينجيك من الجايات” التي رمت بها مصالح وزارة الصحة بمراكش، أسر وعوائل بعض تلامذة المؤسسات التعليمية، حين حولتهم حملة تلقيح إلى أجساد محطمة عاجزة عن الحراك. فاطمة الزهراء البلال، تلميذة في ربيعها ال15، تتابع دراستها بالمستوى التاسع بالثانوية الإعدادية الأطلس بمنطقة المحاميد، واحدة من ضحايا حملة التلقيح المذكورة. غادرت بيتها الأسري،وكلها مفعمة بالحيوية والنشاط، دون أن يدور في خلد أفراد أسرتها أنها ستعود إلى البيت مثقلة بمضاعفات صحية جعلتها عاجزة عن الحركة، ووضعتها في مرمى سهام الخطورة. عجز كامل عن الحركة وعن تحريك الأعضاء العلوية والسفلية، مع ظهور بثور وبقع حمراء تغطي سائر أنحاء الجسد الصغير، بدأت في التطور بشكل سريع إلىأن تحولت إلى أورام كللت الرأس والعيون. تطورات صحية أدخلت الأسرة حالة رعب حقيقية خوفا على فلذة كبدها، مع محاولة الاستفسار عن أسباب نزول كل هذه المضاعفات بشكل سريع ومخيف. أكدت الطفلة أنها قد خضعت رفقة زملائها بالمؤسسة إلى عملية تلقيح، على يد بعض الممرضين والممرضات،الذين ولجوا فضاء المدرسة مرفوقين ببعض إدارييها. انطلاق أفراد الأسرة في البحث عن طبيعة التلقيح المذكور،سيذكي من مساحة السريالية حين أكدت لهم إدارة المؤسسة أن الأمر يتعلق بتلقيح ضد مرض التهاب السحايا،فيما كان للمصالح النيابية تفسير آخر أدخل العملية بمجملها خانة التلقيح ضد مرض “بوحمرون”. ” واش المينانجيت ولا بوحمرون؟”، سؤال بقي عالقا فيما انخرطت أسرة التلميذة في رحلة ماراطونية اتجاه مستشفيات المدينة، في محاولة لانقاذ ما يمكن إنقاذه، وتخليص الطفلة من براثين المضاعفات الصحية التي بدأت تجثم بكلكلها على جسدها الصغير . تم نقل فاطمة الزهراء صوب أقرب مستشفى بمنطقة المحاميد،التماسا لعلاجات شافية، حين جاء الجواب بضرورة إحالتها على مستشفى ابن زهر بمنطقة سيدي ميمون وسط المدينة، حيث لم يكن الجواب بأحسن من سابقه،حين تم التأكيد على نقلها صوب المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس. بعد إخضاع التلميذة لتحليلات سريعة،تم التأكيد على تعرض إحدى كليتيها لمضاعفات نتيجة مادة التلقيح،مع ضرورة إخضاعها لتحاليل إضافية لتحديد وضعها الصحي، وفي انتظار ذلك ألح على أفراد أسرتها بوضعها تحت المراقبة المستمرة حال ظهور بعض العوارض الغير مرغوب فيها، قبل أن يلقى في وجوههم بقرار سريالي، عنوانه الأساس عدم توفر سرير بالمستشفى لاحتضان جسد الطفلة، والدعوة إلى نقلها صوب منزلها الأسري. بعرض فاطمة الزهراء على طبيب أخصائي بالقطاع الخاص،استنكر عدم بقائها تحت المراقبة بالمستشفى لخطورة وضعها الصحي، مع تأكيد تعرضها لأورام خطيرة على مستوى شرايين الساقين،ما جعلها غير قادرة على السير، وبعض العوارض على مستوى المعدة. الطفلة المكلومة عادت بطفلتها إلى المنزل، لملازمة الفراش، مع عدم قدرتها على إبداء أية حركة، فيما البثور والأورام الجلدية تستمر في غزو كل أنحاء الجسد، في انتظار إجراء باقي التحاليل لتحديد طبيعة الاصابات التي تعاني منها. الانطلاق في رحلة بحث عن حقيقة ما تعرضت له الطفلة،سيزيد في إذكاء ملامح الغموض والالتباس،حيث صرح أفراد الأسرة،أن إدارة مؤسستها التعليمية، قد أكدت لهم أن فاطمة الزهراء لم تكن الوحيدة التي تعرضت لكل هذه الاكراهات الصحية المفاجئة، حيث تم تسجيل ثلاث حالات أخرى مماثلة،تقدم ذووها بشكايات في الموضوع، مع الاشارة بأصابع الاتهام للتلقحيات التي أخضع لها تلامذة المؤسسة، في إطار مبدأ” جا بغا يكحل ليها ،وهو يعميها”.

إسماعيل احريملة 

مراكش: الأحداث المغربية

إرسال تعليق

0 تعليقات