تخليدا
لليوم العالمي لمحاربة التدخين، نظمت ثانوية طلحة بن عبيد الله الإعدادية
بمقاطعة اليوسفية بالرباط، يوم الاثنين 02 يونيو 2014، صبحية تربوية حافلة،
بحضور عدة فعاليات تربوية وطبية وشبابية، والأطر التربوية والإدارية
بالمؤسسة وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، ومجموعة من
الفاعلين التربويين وشركاء المؤسسة المشتغلين على مشروع محاربة التدخين
بالوسط المدرسي.
حيث ألقى السيد مصطفى تامنولت، المكلف بتدبير مصلحة الحياة
المدرسية، في البداية كلمة نيابة عن السيد النائب، أكد خلالها على أهمية
تحسيس التلميذات والتلاميذ بمدى خطورة الأمراض الناجمة عن التدخين، داعيا
إلى أن لا يكون هذا العمل مرتبطا باليوم العالمي للامتناع عن التدخين فقط.
كما تميز هذا اليوم التحسيسي بإلقاء عرض قيم للدكتورة خديجة الصنوري، طبيبة
الصحة المدرسية بمقاطعة حي النهضة، حول آثار التدخين، فاستنادا لمنظمة
الصحة العالمية، يقتل التدخين شخصا واحدا بالعالم كل ست ثوان ونصف الثانية،
وأن أعمار المدخنين تقل عن أقرانهم غير المدخنين ب 13 أو 14 عاما.
كما تحدثت عن تركيب دخان السجائر، الذي يحتوي على 4000 مادة
كيميائية، من بينها 200 مسمومة و22 شديدة السمومة وأكثر من 40 مادة مسرطنة،
ومن المواد الموجودة في دخان السجائر النيكوتين، والقطران، والفحوم
العطرية عديدة النوى، وأول أكسيد الكربون، والزرنيخ، وأكاسيد النيتروجين،
والعديد من المركبات الأخرى.
أما مكونات السجارة فتشمل:
- الأمونيا: منظف المراحيض
- نيكوتين: مبيد حشري
- الشمعة: حامض الستريك
- وقود الصواريخ: ميثانول.
كما اعتبرت السجائر الخفيفة خدعة تجارية لكونها لا تقل
تهديدا، وتطرقت إلى خطورة التدخين وما يحدثه من سرطان على مستوى اللسان
والحنجرة والرئة والمرئ والقلب والشرايين والثدي والنساء الحوامل وتساقط
الشعر. ثم تناول العرض فائدة الإقلاع عن التدخين، والطريقة العملية للتوقف
عن التدخين، وأهمية اتباع بعض الإرشادات لمقاومة الحنين إلى السجائر.
وقد تميز البرنامج أيضا بمداخلة الدكتور فوزي بنزاوية، مدير
فضاء الشباب باليوسفية، وبعدة فقرات فنية هادفة، ترصد الواقع المر للتدخين
وآثاره على الشباب.
وأخيرا، تم تنظيم زيارة لمعرض إنتاجات التلميذات والتلاميذ
بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، والتي أبانت عن تخصيص مساحات
كبيرة في أعمالهم لمحاربة التدخين، ونجاحهم إلى حد كبير في خلق إبداعات
مبهرة.
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.