إن كل متتبع لمسار التعليم ببلادنا يجزم قطعا أن الحاضر أسوأ بكثير .....فمنذ عهد بوكماخ الذي حاول ما استطاع أن يضع تعليمنا على السكة الصحيحة ...وقد أفلح في كثير من المناحي....وتعليمنا الذي نريد يزداد سوءا من سنة إلى أخرى ...وفي السنوات الأخيرة ازداد التدهور بسرعة رهيبة ...وتوالت السرقات/الإصلاحات التي بدون معنى ولا أساس .....في هذه القراءة سنحاول التشخيص للمرحلة الحالية التي نعايشها مع سرد بعض الحلول الممكنة ....وطبعا تبقى وجهة نظر خاصة ...ولكل من قرأ أن يساعدنا بإضافاته وله جزيل الشكر والثواب.....
في العالم الخلوي.....
التربية والتعليم في الأدغال المغربية ...شبيهة بطواحين دونكيشوط.....فالدولة كراعية للقطاع ...وكأنها تستهزئ برجل التعليم ...حينما يعين الأستاذ والأستاذة في هذه القفار ...دون ماء...دون كهرباء...دون طريق...دون أي من علامات الحياة الكريمة...وتتبجح بأنها وفرت حجرة دراسية...وبالمناسبة غالبا ما تسمى كذلك مجازا إذ لا يربطها به إلا العدل والإحسان....يلتحق ثلة من العراة الحفاة ....يتسمرون على طاولات / إن وجدت/ ....أسرهم المقهورة تعيش عصرا حجريا ...لا ينم أي شيء أن الزمن تحرك عندها منذ الأزل.....وفي هذا العالم نيات حسنة وبركات من الله وانسحاب الدولة عن سبق إصرار وترصد....وترك هؤلاء لمصيرهم ...يتوالدون ...يحيون !!!ثم يموتون بدون أن تلتفت إليهم.....
الحل....
حق المواطن على دولته أن تقوم بشأنه...لذلك ندعو من الناحية التعليمية أن تتدخل الجهات العليا لبناء المدارس الجماعاتية بسرعة قصوى و ربطها بالعالم/الطريق+الماء+الكهرباء+..../ثم النظر في ظروف عيش تلك الساكنة المنسية المهمشة ....+توفير السكن اللائق للأستاذ والأستاذة +تفعيل التعويض عن العمل بالعالم الخلوي....
في العالم القروي...
المأساة!!!!!...لابد للعامل في المناطق القروية المغربية أن يعاني ويقاسي الأمرين....رغم المجهود الذي لا ينكره احد من ناحية تعبيد الطرق وكهربة العالم القروي ....فان البون شاسع جدا بين قرانا وقرى غيرنا!!!!!..
التواطؤ الكبير للطبيعة بقساوتها وأغلبية الساكنة المحرضة من جهات شتى ضد رجل التعليم ...يجعل الفلاح في هذا العالم استثناء وليس قاعدة....الفعل التربوي في وحدات مشتتة عبر الدواوير غير مجدية البتة....ثم قضية لم أفلح أبدا في هضمها هي ما يصطلح عليه في ميداننا بالضم...الضم/المصيبة.....حيث تسند للأستاذ والأستاذة اقسام/مدارس من مستويات 1+2+3+4+5+6...عربية فرنسية هههههههه...... قرينا بكري !!!!!
الحل.....
دوما وأبدا الحل الناجع هو التجميع.....المدارس الجماعاتية كحل نراه مثمرا ...شرط أن تكون مجهزة ...وهذا الحل لن يكلف الدولة المغربية أكثر مما يكلفه هذا الشتات و التشتيت ...بل ربما ستقتصد من حيث الأطر العاملة وعمال النظافة والحراس ...+توفير النقل المدرسي من والى المداشر ولو لمدة يومين في الأسبوع....الاستمرار في تعميم برنامج تيسيير مع مراعاة الظروف الأسرية والرفع من قيمته....الإسراع بتفعيل تعويضات العالم القروي المنصوص عليها في الميثاق دون تفرقة.....
في العالم الشبه قروي...
الاستقرار فيه قليل جدا بالنسبة للأساتذة...إذ الكل أو الغالبية تبدأ رحلة الموت //لانافيت// يوميا من والى مقر العمل ...مما يسبب إجهادا اضافيا ....الوحدات المدرسية غالبيتها جديدة ....مغشوشة...غير مراقبة في تصاميمها وبنائها ..وإصلاحاتها....الاكتضاض....التوازن الأسري شبه غائب....كثرة التشتت الأسري....الطرق....المرافق الصحية ....الهجرة المكثفة.....الخ...
الحل......
على مسئولينا مسؤولية كبرى في مراقبة البناءات الجديدة والتخطيط الصحيح للجديدة منها.....توفير شروط العمل في هذا الوسط تفرض نفسها بقوة.....إصلاح الفضاءات لابد أن تكون أولوية....العمل على توفير النقل المدرسي ...العمل على توفير النقل للأساتذة وندعوهم للانضواء تحت يافطة جمعيات خاصة والمساهمة في المجهود الذي سيبذل ماديا ...وتخطيطا لإنجاح الفكرة....العمل على رفع الظلم ...خاصة فيما يخص الحركات والترقيات والامتحانات...
في العالم الشبه حضري......
مصيبة المصائب التي يتخبط فيها تعليمنا توجد هاهنا.....اكبر نسبة اكتضاض في المغرب توجد في هوامش المدن....اكبر بؤر الدعارة والمخدرات...وبالتالي إنتاج بيئة غير سليمة بالمرة للعملية التعليمية...إذ أن نسبة الأطفال الذين لا يعرفون اباءهم!!!!!!!في ارتفاع مذهل....لا يعرفونهم بالمرة...أو لا يعرفونهم لأنهم لا يحسون بوجودهم لغيابهم المستمر عن حياتهم....البنيات التحتية المهترئة......البنيات المدرسية وجب إعادة النظر فيها من حيث عددها وانتشارها ....
الحل.......
الضرب على أيدي المستغلين العقاريين.....لابد من فرض بنايات مدرسية على كل منعش أراد بناء تلك العلب التي تسمى تجاوزا سكنا اقتصاديا...إذ لا يعقل أن تبنى آلاف الشقق دون أي مرفق لا صحي ولا تعليمي...وهنا الدولة والمجتمع يتحملان كامل المسؤولية عن هذا السكوت المخزي......
توفير شروط العمل من وسائل بيداغوجية وديداكتيكية....عدم التساهل مع كل من سولت له نفسه استغلال مهنته .....ربط المؤسسات التعليمية بشبكات الصرف +الماء+الكهرباء+ الانترنيت....
في العالم الحضري....
شوهة!!!!!الدولة مسؤولة عنها...اغلب //ستار أكاديمي/// أي الأستاذات الصغيرات المليحات ادخلن إلى العالم الحضري بمشاركة مافيات النقابات الخمس الاكثر اجراما....تسيب داخل المدن من حيث البنيات التربوية وكيفية التحكم فيها من طرف اللوبيات....حتى الأساتذة والأستاذات المجدون في الحواضر يشتكون من هذا البهتان...اللهم إن هذا لمنكر......البنيات المدرسية مترهلة.....غير مجهزة....اذ لا يعقل أن يترك التلميذ كل الوسائل التكنولوجية في بيته وعمارته ...من فيديوهات وانترنيت وكاميرات وو وووووووو....ثم يلتحق بصف فيه مسطرة قديمة وطباشير مغشوش تسمع حشرجاته من بعيد...هههههه
الحل.....
-إعادة النظر في معايير الحركات الثلاث
-تجهيز المؤسسات بالوسائل الحديثة
-الضرب على أيدي مستغلي براءة الطفل.
-العدل وإعطاء كل ذي حق حقه ثم المحاسبة والمصاحبة ....
شكرا لكم ....أتمنى أن افلح في بعض مما كتبت....لا يقولن لي احد أنني احلم.....فهذا بلدي وأنا أحبه .وأتمنى لو أن يوما يستفيق مسئولونا ليعلموا أن بلدي لن تتطور بهكذا تعليم ...سلام....
في العالم الخلوي.....
التربية والتعليم في الأدغال المغربية ...شبيهة بطواحين دونكيشوط.....فالدولة كراعية للقطاع ...وكأنها تستهزئ برجل التعليم ...حينما يعين الأستاذ والأستاذة في هذه القفار ...دون ماء...دون كهرباء...دون طريق...دون أي من علامات الحياة الكريمة...وتتبجح بأنها وفرت حجرة دراسية...وبالمناسبة غالبا ما تسمى كذلك مجازا إذ لا يربطها به إلا العدل والإحسان....يلتحق ثلة من العراة الحفاة ....يتسمرون على طاولات / إن وجدت/ ....أسرهم المقهورة تعيش عصرا حجريا ...لا ينم أي شيء أن الزمن تحرك عندها منذ الأزل.....وفي هذا العالم نيات حسنة وبركات من الله وانسحاب الدولة عن سبق إصرار وترصد....وترك هؤلاء لمصيرهم ...يتوالدون ...يحيون !!!ثم يموتون بدون أن تلتفت إليهم.....
الحل....
حق المواطن على دولته أن تقوم بشأنه...لذلك ندعو من الناحية التعليمية أن تتدخل الجهات العليا لبناء المدارس الجماعاتية بسرعة قصوى و ربطها بالعالم/الطريق+الماء+الكهرباء+..../ثم النظر في ظروف عيش تلك الساكنة المنسية المهمشة ....+توفير السكن اللائق للأستاذ والأستاذة +تفعيل التعويض عن العمل بالعالم الخلوي....
في العالم القروي...
المأساة!!!!!...لابد للعامل في المناطق القروية المغربية أن يعاني ويقاسي الأمرين....رغم المجهود الذي لا ينكره احد من ناحية تعبيد الطرق وكهربة العالم القروي ....فان البون شاسع جدا بين قرانا وقرى غيرنا!!!!!..
التواطؤ الكبير للطبيعة بقساوتها وأغلبية الساكنة المحرضة من جهات شتى ضد رجل التعليم ...يجعل الفلاح في هذا العالم استثناء وليس قاعدة....الفعل التربوي في وحدات مشتتة عبر الدواوير غير مجدية البتة....ثم قضية لم أفلح أبدا في هضمها هي ما يصطلح عليه في ميداننا بالضم...الضم/المصيبة.....حيث تسند للأستاذ والأستاذة اقسام/مدارس من مستويات 1+2+3+4+5+6...عربية فرنسية هههههههه...... قرينا بكري !!!!!
الحل.....
دوما وأبدا الحل الناجع هو التجميع.....المدارس الجماعاتية كحل نراه مثمرا ...شرط أن تكون مجهزة ...وهذا الحل لن يكلف الدولة المغربية أكثر مما يكلفه هذا الشتات و التشتيت ...بل ربما ستقتصد من حيث الأطر العاملة وعمال النظافة والحراس ...+توفير النقل المدرسي من والى المداشر ولو لمدة يومين في الأسبوع....الاستمرار في تعميم برنامج تيسيير مع مراعاة الظروف الأسرية والرفع من قيمته....الإسراع بتفعيل تعويضات العالم القروي المنصوص عليها في الميثاق دون تفرقة.....
في العالم الشبه قروي...
الاستقرار فيه قليل جدا بالنسبة للأساتذة...إذ الكل أو الغالبية تبدأ رحلة الموت //لانافيت// يوميا من والى مقر العمل ...مما يسبب إجهادا اضافيا ....الوحدات المدرسية غالبيتها جديدة ....مغشوشة...غير مراقبة في تصاميمها وبنائها ..وإصلاحاتها....الاكتضاض....التوازن الأسري شبه غائب....كثرة التشتت الأسري....الطرق....المرافق الصحية ....الهجرة المكثفة.....الخ...
الحل......
على مسئولينا مسؤولية كبرى في مراقبة البناءات الجديدة والتخطيط الصحيح للجديدة منها.....توفير شروط العمل في هذا الوسط تفرض نفسها بقوة.....إصلاح الفضاءات لابد أن تكون أولوية....العمل على توفير النقل المدرسي ...العمل على توفير النقل للأساتذة وندعوهم للانضواء تحت يافطة جمعيات خاصة والمساهمة في المجهود الذي سيبذل ماديا ...وتخطيطا لإنجاح الفكرة....العمل على رفع الظلم ...خاصة فيما يخص الحركات والترقيات والامتحانات...
في العالم الشبه حضري......
مصيبة المصائب التي يتخبط فيها تعليمنا توجد هاهنا.....اكبر نسبة اكتضاض في المغرب توجد في هوامش المدن....اكبر بؤر الدعارة والمخدرات...وبالتالي إنتاج بيئة غير سليمة بالمرة للعملية التعليمية...إذ أن نسبة الأطفال الذين لا يعرفون اباءهم!!!!!!!في ارتفاع مذهل....لا يعرفونهم بالمرة...أو لا يعرفونهم لأنهم لا يحسون بوجودهم لغيابهم المستمر عن حياتهم....البنيات التحتية المهترئة......البنيات المدرسية وجب إعادة النظر فيها من حيث عددها وانتشارها ....
الحل.......
الضرب على أيدي المستغلين العقاريين.....لابد من فرض بنايات مدرسية على كل منعش أراد بناء تلك العلب التي تسمى تجاوزا سكنا اقتصاديا...إذ لا يعقل أن تبنى آلاف الشقق دون أي مرفق لا صحي ولا تعليمي...وهنا الدولة والمجتمع يتحملان كامل المسؤولية عن هذا السكوت المخزي......
توفير شروط العمل من وسائل بيداغوجية وديداكتيكية....عدم التساهل مع كل من سولت له نفسه استغلال مهنته .....ربط المؤسسات التعليمية بشبكات الصرف +الماء+الكهرباء+ الانترنيت....
في العالم الحضري....
شوهة!!!!!الدولة مسؤولة عنها...اغلب //ستار أكاديمي/// أي الأستاذات الصغيرات المليحات ادخلن إلى العالم الحضري بمشاركة مافيات النقابات الخمس الاكثر اجراما....تسيب داخل المدن من حيث البنيات التربوية وكيفية التحكم فيها من طرف اللوبيات....حتى الأساتذة والأستاذات المجدون في الحواضر يشتكون من هذا البهتان...اللهم إن هذا لمنكر......البنيات المدرسية مترهلة.....غير مجهزة....اذ لا يعقل أن يترك التلميذ كل الوسائل التكنولوجية في بيته وعمارته ...من فيديوهات وانترنيت وكاميرات وو وووووووو....ثم يلتحق بصف فيه مسطرة قديمة وطباشير مغشوش تسمع حشرجاته من بعيد...هههههه
الحل.....
-إعادة النظر في معايير الحركات الثلاث
-تجهيز المؤسسات بالوسائل الحديثة
-الضرب على أيدي مستغلي براءة الطفل.
-العدل وإعطاء كل ذي حق حقه ثم المحاسبة والمصاحبة ....
شكرا لكم ....أتمنى أن افلح في بعض مما كتبت....لا يقولن لي احد أنني احلم.....فهذا بلدي وأنا أحبه .وأتمنى لو أن يوما يستفيق مسئولونا ليعلموا أن بلدي لن تتطور بهكذا تعليم ...سلام....
Mimoun Boujnan
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.