السيد رشيد بن المختار: الاتفاقية ستمكن من تعزيز الروابط بين المؤسسات التعليمية وعالم المقاولات
وقع السيد رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية
والتكوين المهني، والسيد أحمد عباد الأندلسي، رئيس جمعية "إنجاز المغرب"،
بحضور السيد عبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية
والتكوين المهني، يوم الأربعاء 05 مارس 2014، اتفاقية إطار للشراكة لتنمية
قدرات المتعلمات والمتعلمين في مجال إنشاء وتسيير وتدبير المقاولات.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد بن المختار على الأهمية التي توليها الوزارة لنشر وترسيخ الثقافة المقاولاتية لدى التلميذات والتلاميذ، خاصة في ظل إدماج قطاع التكوين المهني في وزارة التربية الوطنية.
وأضاف أن هذه الاتفاقية ستمكن من تعزيز الروابط بين المؤسسات التعليمية وعالم المقاولات مما سيتيح للمتعلمات والمتعلمين فرصة لتطوير مهاراتهم ومنحهم الإحساس بالثقة في قدراتهم الإبداعية في مجال الاقتصاد وسوق الشغل.
كما نوه، بنفس المناسبة، بروح المواطنة لدى الأطر المتطوعة من عالم المقاولات والتي ستتاح لها الفرصة لتضع خبرتها وتجربتها رهن إشارة المتعلمين والمتعلمات.
وفي ذات السياق، أبرز السيد عبد العظيم الكروج القيمة المضافة لهذه الاتفاقية التي ستمكن الطاقات الشابة، باعتبارها الثروة البشرية والرأسمال الحقيقي الذي يزخر به المغرب، من التعرف عن قرب على عالم المقاولات وتشجيعها على ثقافة الاختيار وبناء المشروع المهني.
من جانبه اعتبر السيد عباد الأندلسي أن مهمة الجمعية ترتكز على تحفيز المتعلمات والمتعلمين على الإقبال على عالم المقاولة وتهيئتهم للإندماج في سوق الشغل، كما قدم معطيات حول إنجازات الجمعية مبرزا أن الجمعية منذ تأسيسها سنة 2007، استطاعت تكوين 20 ألف شاب وشابة وذلك بتأطير ودعم مما يناهز 70 مقاولة شريكة.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى بناء وتعزيز الروابط بين مؤسسات التربية والتكوين والمقاولات وذلك من خلال تشجيع المؤسسات التعليمية على الانفتاح على عالم الاقتصاد وسوق الشغل، وإتاحة الفرصة أمام المتعلمات والمتعلمين للاحتكاك بالثقافة المقاولاتية والتشبع بقيمها المتمثلة في المبادرة والريادة والإبداع والمسؤولية، وتطوير المهارات السلوكية لضمان النجاح في الحياة المهنية، كما تسعى، من جانب آخر، إلى أذكاء الحس المقاولاتي لدى المتعلمات والمتعلمين.
وتلتزم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بموجب هذه الاتفاقية، بجعل البرامج المسطرة فيها ضمن الأنشطة الرسمية للتلاميذ المعنيين، وإدراج حصص خاصة بها في جدول استعمال الزمن المدرسي، ومراقبة الغياب بهدف تأمين إنجاز كل الأنشطة المبرمجة، كما تتعهد بدعوة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية للانخراط في المشروع، والسهر على ضمان التفعيل الجهوي لمقتضياته والتزام كل المعنيين، وكذا التعاون مع الخبراء المتطوعين لمهمة التأطير والتكوين، والقيام بتقويم التلاميذ، بشكل فردي، في المصوغة الخاصة بالثقافة المقاولاتية على أساس عامل الانضباط وقابلية الاشتغال ضمن مجموعات.
فيما تلتزم جمعية إنجاز، في المقابل، باحترام جميع النصوص القانونية والتنظيمية المعمول بها في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وتعبئة الموارد البشرية والمالية الممكنة لتوفير تكوين جيد للمستفيدين من مختلف البرامج، وتمكين المستشارين المتطوعين والأساتذة المؤطرين من العدة البيداغوجية اللازمة للتكوين في إطار البرامج المتفق عليها من الطرفين، وكذا وضع تقرير سنوي رهن إشارة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول العمليات المنجزة، وتنظيم حملات تحسيسية عند بداية كل سنة دراسية لفائدة المديرين والأساتذة والتلاميذ لضمان استفادة أكبر عدد ممكن، بالإضافة إلى تكوين المرشدين المتطوعين لإنجاز مضامين البرامج المسطرة.
وتحدد الاتفاقية الإطار للشراكة المهام الموكولة للجنة القيادة والتتبع والتقويم في المصادقة على برامج العمل السنوية، وإعداد تقرير نصف سنوي حول التقدم في إنجاز البرامج.
حضر مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية السيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومديرون مركزيون وممثلون عن المقاولات والمؤسسات الداعمة لبرامج إنجاز المغرب.
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.