لم يَكُن عشراتُ طلبة المدارس العليا للأساتذة، الذي حجّوا إلى العاصمة
من مدن فاس وتطوان والرباط، للمطالبة بصرف مِنحهم، أمام مقر وزارة التعليم
العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يحْسبون أنّهم سينالون سيْلا من ضربات
عِصيّ قوات الأمن والصفعات، عوض أن ينالوا مطلبَ صرْف المنحة، التي كان قد
وعدهم بها الوزير الحسين الداودي خلال الأسبوع الماضي.
فبُعيْد حوالي خمس دقائق من شروع الطلبة في ترديد أولى الشعارات المطالبة بصرف المنح، اقترب أحد المسؤولين الأمنيين من الوقفة الاحتجاجية، ونادى على أحد مؤطريها، وبعد دردشة دامت بضع دقائق، عاد مؤطر الوقفة إلى زملائه، ليخبرهم أنّ المسؤول الأمني طلب تحويل الوقفة إلى مكان آخر، "لوجود طارئ أمني"، وهو الطلب الذي قابله الطلبة المحتجون بالرفض، وأصرّوا على مواصلة الاحتجاج.
"معركتنا النضالية تسيّرها الجماهير وليس قوات الأمن، لذلك نرفض أن نتحوّل إلى أي مكان آخر، وسنظل هنا، مهما كان الثمن"، يقول أحد الطلبة غاضبا، ثم توسّط زملاءه وسط الحلقية المنظمة أمام الوزارة، وتابع بصوت غاضب، موجّها كلامه إلى المسؤولين الأمنيين، "لو أرادوا التدخّل لتدخّلوا لدى الوزارة، من أجل حلّ مشكلتنا، عوض مُطالبتنا بالانسحاب"، ليردّ الطلبة المحتجون بشعار "صامدون صامدون، لا سَلامَ ولا استسلام".
ولم تمضِ سوى بضعِ دقائق على شروع الطلبة في ترديد الشعارات، وتمسّكهم بالبقاء أمام باب وزارة الداودي، حتى جاءت سيارة الأمن، نزلت منها عناصر مدجّجة بالعصيّ، لتنطلق محاولة تفريق الوقفة الاحتجاجية، وهو ما جعل الطلبة يجلسون إلى الأرض، وتدخّلت حينها عناصر الأمن، كما عاينت "هسبريس" بقوّة، حيث تلقّى الطلبة المحتجّون سيْلا من الركلات والضربات بالعصي، والصفعات، فيما نال آخرون عبارات نابية من طرف مسؤول أمني، واعتقل عدد من الطلبة.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها طلبة المدارس العليا للأساتذة أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في ظلّ ما يصفه الطلبة بـ"تماطل الجهات المسؤولة" في الاستجابة لمطالبهم، والمتمثلة على الخصوص في صرف المنحة، حيث قال أحد الطلبة إنّ الوزارة لم تعمد إلى صرف "ولو ريال واحد" من المنحة التي وُعدوا بها في لقاء مع الوزير الحسن الداودي، فيما قال طالب آخر إنّ المنحة "حقّ وليست مطلبا".
وأضاف المتحدّث، مُحمّلا المسؤولية للحكومة، على إعلانها برنامج تكوين 10 آلاف إطار قائلا "هذا المشروع لم يفرضه عليهم أحد، بل جاء بإرادتهم، وكان عليهم أن يوفّروا له ميزانية لتنفيذه، لذلك نحمّل الحكومة كامل المسؤولية". ويطالب طلبة المدارس العليا للأساتذة بتوضيح أفق التكوين، ويقولون إنهم دخلوا في إطار مباراة تحترم جميع الشروط، وبانتقاء أولي، ثم امتحان كتابي وشفوي، ويتساءلون "10000 إطار إلى أيْن؟".
وعلاقة بالمنحة، يطالب الطلبة الدكاترة المسجّلون في البرنامج بصرف منحة ألف درهم، حيث قال الطلبة إنهم لم يتوصلوا بها منذ انطلاق الدراسة قبل شهور؛ وبخصوص ما إن كان هناك حوار بين الطلبة والوزارة، قال طالبٌ إنّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر اجتمع قبل أسبوع مع لجنة الحوار الممثلة للطلبة، ووعدهم بصرف المنح في غضون الأسبوع الحالي، غير أنّ ذلك لم يتمّ، واصفا وعود الوزير بـ"الزائفة".
في السياق ذاته، وبعد أن شرعت قوات الأمن في تفريق الطلبة المحتجّين، توجّه مسؤول أمني نحو باب الوزارة، وطلب من أحد المسؤولين بالوزارة أن يفتحوا حوارا مع الطلبة، ليطلب هذا الأخير من الطلبة المحتجين إيفاد لجنة للحوار، غير أنّ قوات الأمن لم تمْهل الطلبة، بعدما حلّت سيارة أمن ثانية، قام عناصرها بتفريق من تبقّى من الطلبة أمام الوزارة، بعدما صرخ أحد المسؤولين الأمنيين في وجههم "صافي سالينا"؛ وقال أحد الطلبة "طلبنا من المسؤول في الوزارة الانتظار ريثما تلتحق بنا لجنة الحوار، على أساس الاستمرار في ترديد الشعارات، غير أنّ قوات الأمن لم تُعطنا حتى مهلة، وتمّ تفريقنا بطريقة همجية".
فبُعيْد حوالي خمس دقائق من شروع الطلبة في ترديد أولى الشعارات المطالبة بصرف المنح، اقترب أحد المسؤولين الأمنيين من الوقفة الاحتجاجية، ونادى على أحد مؤطريها، وبعد دردشة دامت بضع دقائق، عاد مؤطر الوقفة إلى زملائه، ليخبرهم أنّ المسؤول الأمني طلب تحويل الوقفة إلى مكان آخر، "لوجود طارئ أمني"، وهو الطلب الذي قابله الطلبة المحتجون بالرفض، وأصرّوا على مواصلة الاحتجاج.
"معركتنا النضالية تسيّرها الجماهير وليس قوات الأمن، لذلك نرفض أن نتحوّل إلى أي مكان آخر، وسنظل هنا، مهما كان الثمن"، يقول أحد الطلبة غاضبا، ثم توسّط زملاءه وسط الحلقية المنظمة أمام الوزارة، وتابع بصوت غاضب، موجّها كلامه إلى المسؤولين الأمنيين، "لو أرادوا التدخّل لتدخّلوا لدى الوزارة، من أجل حلّ مشكلتنا، عوض مُطالبتنا بالانسحاب"، ليردّ الطلبة المحتجون بشعار "صامدون صامدون، لا سَلامَ ولا استسلام".
ولم تمضِ سوى بضعِ دقائق على شروع الطلبة في ترديد الشعارات، وتمسّكهم بالبقاء أمام باب وزارة الداودي، حتى جاءت سيارة الأمن، نزلت منها عناصر مدجّجة بالعصيّ، لتنطلق محاولة تفريق الوقفة الاحتجاجية، وهو ما جعل الطلبة يجلسون إلى الأرض، وتدخّلت حينها عناصر الأمن، كما عاينت "هسبريس" بقوّة، حيث تلقّى الطلبة المحتجّون سيْلا من الركلات والضربات بالعصي، والصفعات، فيما نال آخرون عبارات نابية من طرف مسؤول أمني، واعتقل عدد من الطلبة.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها طلبة المدارس العليا للأساتذة أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في ظلّ ما يصفه الطلبة بـ"تماطل الجهات المسؤولة" في الاستجابة لمطالبهم، والمتمثلة على الخصوص في صرف المنحة، حيث قال أحد الطلبة إنّ الوزارة لم تعمد إلى صرف "ولو ريال واحد" من المنحة التي وُعدوا بها في لقاء مع الوزير الحسن الداودي، فيما قال طالب آخر إنّ المنحة "حقّ وليست مطلبا".
وأضاف المتحدّث، مُحمّلا المسؤولية للحكومة، على إعلانها برنامج تكوين 10 آلاف إطار قائلا "هذا المشروع لم يفرضه عليهم أحد، بل جاء بإرادتهم، وكان عليهم أن يوفّروا له ميزانية لتنفيذه، لذلك نحمّل الحكومة كامل المسؤولية". ويطالب طلبة المدارس العليا للأساتذة بتوضيح أفق التكوين، ويقولون إنهم دخلوا في إطار مباراة تحترم جميع الشروط، وبانتقاء أولي، ثم امتحان كتابي وشفوي، ويتساءلون "10000 إطار إلى أيْن؟".
وعلاقة بالمنحة، يطالب الطلبة الدكاترة المسجّلون في البرنامج بصرف منحة ألف درهم، حيث قال الطلبة إنهم لم يتوصلوا بها منذ انطلاق الدراسة قبل شهور؛ وبخصوص ما إن كان هناك حوار بين الطلبة والوزارة، قال طالبٌ إنّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر اجتمع قبل أسبوع مع لجنة الحوار الممثلة للطلبة، ووعدهم بصرف المنح في غضون الأسبوع الحالي، غير أنّ ذلك لم يتمّ، واصفا وعود الوزير بـ"الزائفة".
في السياق ذاته، وبعد أن شرعت قوات الأمن في تفريق الطلبة المحتجّين، توجّه مسؤول أمني نحو باب الوزارة، وطلب من أحد المسؤولين بالوزارة أن يفتحوا حوارا مع الطلبة، ليطلب هذا الأخير من الطلبة المحتجين إيفاد لجنة للحوار، غير أنّ قوات الأمن لم تمْهل الطلبة، بعدما حلّت سيارة أمن ثانية، قام عناصرها بتفريق من تبقّى من الطلبة أمام الوزارة، بعدما صرخ أحد المسؤولين الأمنيين في وجههم "صافي سالينا"؛ وقال أحد الطلبة "طلبنا من المسؤول في الوزارة الانتظار ريثما تلتحق بنا لجنة الحوار، على أساس الاستمرار في ترديد الشعارات، غير أنّ قوات الأمن لم تُعطنا حتى مهلة، وتمّ تفريقنا بطريقة همجية".
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.