اخر الأخبار

;

تراخيص الاساتذة الناجحين في مباراة ولوج مراكز التكوين ومسلسل "الحكرة "

منتهى الاستهتار و الحكرة التي شابت منح التراخيص ففي أكاديميات بعينها منحت التراخيص لبعض المحظوظين و في اخرى تم منع الجميع منها بحجة أن الامر يتعلق بتعليمات وزارية من الوير الجديد، و بالموازاة نفت مصادر نقابية وجود اي تعليمات مماثلة .و لا يعقل بتاتا ان يتم حرمان الاساتذة من التراخيص ببساطة لأنه حقهم ولأنهم أثبتوا كفاءتهم في المباراة الكتابية التي كانت مجحفة في حق البعض .و لا يعقل أن يتم اضاعة كل هذا الجهد و السهر في سبيل النجاح في المباراة و حل مجموعة من المشاكل التي تتعلق باطار التعليم الابتدائي خاصة و الاعدادي ايضا . أم أن هذه البلاد السعيدة تقصي الكفاءات و تصر على اسرهم في الجبال و القفار دون ان يكون لهم الحق في العمل في مجال تخصصهم . وليست هذه هي المرة الاولى أو الحالة الوحيدة التي تمارس فيها الوزارة الحكرة على هيئة التدريس فمثلا مباراة الولوج للتدريس بمجموعة مدرسة كم هي مجال للتجارة و "الخواض " بكل ما تحمله الكلمة من معنى فتلك المدارس لا يلجها الا أصحاب الدماء الزرقاء سواءا كانوا ينتمون لفئة محضيي ومحضيات الوزارة المبجلة أو كانوا ينتمون الى معسكر النقابات و محمييها أما باقي الاساتذة فهم عبارة عن أرقام تؤثث مثل هذه الامتحانات أما مناصبها فهي محسومة مسبقا بأثمنة  لا تستقر ، خاصة أن بعض المكلفين بها من المفتشين الذين يعشقون اللعب تحت الطاولة .
و لا يقتصر فقط مسلسل الحكرة على تراخيص مباراة المراكز أو مدرسة كم ، بل إن الامر يمتد لمباراة المدرسة الوطنية للإدارة فمعظم النيابات لا ترسل الملفات الى المدرسة ليس خوفا من الخصاص لأن المباراة أصلا صعبة و تحتاج كفاءة كبيرة و الناجحون فيها قلة ،بل حسدا و "حكرة " لرجال التعليم الذين هم في نظر الادارة عبيد لا يمكن أن يشتغلوا الا في ضيعات سميت بالفرعيات و المجموعات المدرسية تجاوزا  .
كيف سيعمل هذا المدرس و هو يرى اليوم أنه ليس من حقه أن يحسن ظروف عيشه مهمى بلغت كفاءته ومهمى تحصل على شهادات علمية عليا وخير مثال دكاترة التربية الوطنية الممنوعون من اجتياز مباريات توظيف الاساتذة المساعدين بالجامعات . كيف سينخرط هذا الاستاذ وهو يعلم تمام العلم أنه محروم من العيش بكرامة ،من تحسين مستواه المادي من خلال الترقيات و التكوينات كيف كل هذا  اذا كنا نراهن على أستاذ ينخرط في الاصلاحات و العمل الجدي و الحال أن الوزارة تعمل على احباط رجل التعليم خاصة عندما تكون هناك مباراة خاصة ويتم تسطير عبارة " المباراة مفتوحة في وجه الجميع عدا أعضاء هيئة التدريس" ولهذا نوجه نداءا الى وزير التربية الوطنية أن يغير السياسة المعتمدة في احباط رجال التعليم و سياسة العداء اتجاه رجل التعليم فما الاستاذ الا موظف مثل باقي موظفي الوزارة فهو لم يأتي من كوكب اخر.

إرسال تعليق

0 تعليقات