شكرا للفاضل سلام على عنايتك وسؤالك على الفيسبوك، رأيي المتواضع هو أن على الحكومة قبل ان تفكر في إصلاح التعليم و هو أمر ليس بالضرورة من إختصاصها ، عليها أن تقوم أولا بإصلاح أحوالها بل وعلى الطبقة السياسية برمتها ،حكومة ومعارضة وفعاليات مؤثرة أخرى ( المثقفون والمهنيون ,وجمعيات فاعلة ورجال الأعمال...)أن يتوقفواعن المزايدات الحزبية و الجلوس وبسرعة ، للاتفاق على ارضية للعمل وخطة للاصلاح الشامل وتنزيل مقتضيات الدستور. إن بلدنا تتهددها مخاطر كثيرة اقتصادية واجتماعية ...كما ان وحدتنا الترابية أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى . ثم على الوزارة الوصية على التعليم أن تقوم كذلك ، بإصلاح أحوالها قيل ان تفكر في إصلاح التعليم ،الإصلاح الذي من المفروض أن تخطط معالمه الكبرى في المجلس الأعلى للتعليم قبل أن تطرح للنقاش بإشراك كافة الفعاليات ...لأن وزارة هي التي ستتولى تطبيق الاستراتيجيات وتنفيذ خطط الاصلاح فما الفائدة في وضع استراتيجية وطنية لاصلاح التعليم وهي لا تستطيع ان تصفي حسابها مع الاستراتيجية الحالية التي ارتجلتها واسمتها بالمخطط الرباعي ولم تحسم أمرها بخصوص المخطط الاستعجالي و مازلنا لا نعلم نتائج الافتحاصات والتقويمات التي "اجريت" بعد "الانتهاء "من العمل بهذا البرنامج ... فكيف سنعيد الثقة في المدرسة العمومية وفي المنظومة التعليمية والمسؤولين عنها يتناقضون في تصريحاتهم حول نتائج البرنامج الاستعجالي وحول مآل الميثاق الوطني للتربية والتكوين وكيف سنطبق الصرامة في ربط المسؤولية بالمحاسبة ونحن لا نتوقف عن ارتجال الحلول ؟ كيف سنضع مشاريع قابلة للتقويم و نحن لا ندرس و لا نشرك المعنيين وممثليهم ولا نستشير و لا نحلل ولا نناقش ولا نقيم الاصلاحات و لا نحاسب واضعها وحاملها ومنفذها ولا نستفيد من التجارب ولا نراكم المكتسبات والايجابيات ...ولا نتخلص من "الخبرة الأجنبية " ولا نثمن الكفاءات الوطنية ولا نعتمد نتائج البحوث وتوصيات المناظرات الوطنية ولا نتخلص من استيراد النظريات والنماذج والحلول الجاهزة ونستجيب في المقابل للحجيات الحقيقية للمجتمع المغربي ونراعي خصوصياته؟؟؟ إننا نطرح السؤال فحسب. د. محمد الدريج
1 تعليقات
شكرا للفاضل سلام على عنايتك وسؤالك على الفيسبوك، رأيي المتواضع هو أن على الحكومة قبل ان تفكر في إصلاح التعليم و هو أمر ليس بالضرورة من إختصاصها ، عليها أن تقوم أولا بإصلاح أحوالها بل وعلى الطبقة السياسية برمتها ،حكومة ومعارضة وفعاليات مؤثرة أخرى ( المثقفون والمهنيون ,وجمعيات فاعلة ورجال الأعمال...)أن يتوقفواعن المزايدات الحزبية و الجلوس وبسرعة ، للاتفاق على ارضية للعمل وخطة للاصلاح الشامل وتنزيل مقتضيات الدستور. إن بلدنا تتهددها مخاطر كثيرة اقتصادية واجتماعية ...كما ان وحدتنا الترابية أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى . ثم على الوزارة الوصية على التعليم أن تقوم كذلك ، بإصلاح أحوالها قيل ان تفكر في إصلاح التعليم ،الإصلاح الذي من المفروض أن تخطط معالمه الكبرى في المجلس الأعلى للتعليم قبل أن تطرح للنقاش بإشراك كافة الفعاليات ...لأن وزارة هي التي ستتولى تطبيق الاستراتيجيات وتنفيذ خطط الاصلاح فما الفائدة في وضع استراتيجية وطنية لاصلاح التعليم وهي لا تستطيع ان تصفي حسابها مع الاستراتيجية الحالية التي ارتجلتها واسمتها بالمخطط الرباعي ولم تحسم أمرها بخصوص المخطط الاستعجالي و مازلنا لا نعلم نتائج الافتحاصات والتقويمات التي "اجريت" بعد "الانتهاء "من العمل بهذا البرنامج ... فكيف سنعيد الثقة في المدرسة العمومية وفي المنظومة التعليمية والمسؤولين عنها يتناقضون في تصريحاتهم حول نتائج البرنامج الاستعجالي وحول مآل الميثاق الوطني للتربية والتكوين وكيف سنطبق الصرامة في ربط المسؤولية بالمحاسبة ونحن لا نتوقف عن ارتجال الحلول ؟ كيف سنضع مشاريع قابلة للتقويم و نحن لا ندرس و لا نشرك المعنيين وممثليهم ولا نستشير و لا نحلل ولا نناقش ولا نقيم الاصلاحات و لا نحاسب واضعها وحاملها ومنفذها ولا نستفيد من التجارب ولا نراكم المكتسبات والايجابيات ...ولا نتخلص من "الخبرة الأجنبية " ولا نثمن الكفاءات الوطنية ولا نعتمد نتائج البحوث وتوصيات المناظرات الوطنية ولا نتخلص من استيراد النظريات والنماذج والحلول الجاهزة ونستجيب في المقابل للحجيات الحقيقية للمجتمع المغربي ونراعي خصوصياته؟؟؟ إننا نطرح السؤال فحسب.
ردحذفد. محمد الدريج
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.