تظاهرة الشباب والعلم | |
السيد محمد الوفا : تظاهرة الشباب والعلم آلية من آليات تقويم وتجويد الخدمات المقدمة للتلميذ والمؤسسات التعليمية | |
نظم
المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني
للعلوم والتقنيات، اليوم الدراسي الثاني حول "تظاهرة الشباب والعلم
والنوادي العلمية"، وذلك يوم الأربعاء 27 مارس 2013 بمركز التكوينات
والملتقيات الوطنية.
وبهذه المناسبة، اعتبر السيد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، في كلمة له تلاها نيابة عنه السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، أن كل الفعاليات الوطنية مقتنعة اليوم بأن وزارة التربية الوطنية، التي تتحمل مسؤولية جسيمة تتمثل أساسا في المواجهة المستمرة لتحديات الإدماج الثقافي والمعرفي لشريحة الأطفال والشباب، لا يمكنها أن ترفع هذه التحديات فقط برغبتها وإمكانياتها الذاتية، وبدون مساندة مختلف هيآت المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية بمختلف تصنيفاتها وأطيافها، ومن ثمة، يضيف السيد الوزير، وجب تثمين المساهمة القيمة لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات في تنظيم تظاهرة الشباب والعلم واحتضان النوادي التربوية المهتمة بإعداد المشاريع العلمية والتكنولوجية من طرف التلاميذ بتأطير ومواكبة أساتذتهم، وهي مشاريع تساعد هؤلاء التلاميذ على الانخراط في سيرورة التقصي العلمي، المؤدية حتما إلى بناء شخصيات متوازنة قادرة على استيعاب معطيات ومستجدات المحيط والتفاعل معه بشكل إيجابي، والدفع بنسب متزايدة من التلاميذ إلى اكتساب مستلزمات التميز والنبوغ التي أصبحت محددا أساسيا لولوج مجتمع المعرفة. كما نوه السيد الوزير، في هذا السياق، بالمنهجية المعتمدة في العمل المشترك بين وزارة التربية الوطنية وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، والتي تعتمد ضمن آليات اشتغالها على عنصر التقويم الذي يساهم بشكل أساسي في تطوير وتجويد الخدمات المقدمة للتلميذ وللمؤسسات التربوية سواء في إطار تظاهرة الشباب والعلم أو النوادي التربوية. داعيا جميع المؤسسات التابعة للوزارة من إدارة مركزية وأكاديميات جهوية ونيابات إقليمية ومؤسسات تعليمية إلى إيلاء هذا العنصر الهام المتمثل في التقويم ما يستحقه من أولوية للوقوف على النواقص والاختلالات من أجل تجاوزها وتثبيت ما تحقق من إيجابيات. أما السيد عمر الفاسي الفهري، أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، فقد أكد من جهته أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في سياق المهام المنوطة بالأكاديمية في تشجيع الثقافة العلمية. مشيرا إلى أن تنظيم تظاهرة "الشباب والعلم" تميز هذه السنة بالانخراط الواسع للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وللجان العلمية التابعة لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات في فعاليات الأنشطة المبرمجة. وأبرز السيد الفاسي أن تشجيع الأندية العلمية سيساعد التلاميذ التعود على تناول الآليات والأدوات والأجهزة العلمية الدقيقة، بالإضافة إلى برمجة حصص تدريس العلوم والتقنيات خارج الحصص الرسمية. كما أكد أن تقويم هذه التجربة وتوسعيها رهين بتخصيص الإمكانيات المادية والبشرية لكي تعمل هذه الأندية في ظروف مناسبة. وتميز اليوم الدراسي الذي ترأس أشغاله السيد يوسف الأزهري، مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، بتقديم ثلاثة عروض، الأول حول "تظاهرة الشباب والعلم: تقويم أولي لدورة 2012" ألقاه السيد محمد حسني، رئيس قسم التعليم عن بعد، أكد فيه أن من بين أهداف تنظيم تظاهرة الشباب والعلم هو تشجيع الإقبال على التوجيه نحو الشعب العلمية والتقنية وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف مكونات المنظومة التربوية. وتوقف السيد حسني عند نقاط القوة التي ميزت دورة 2012 والمتمثلة في المشاركة الفعلية لعدد كبير من المؤسسات الوطنية والدولية والانفتاح على وسائل الإعلام. أما السيد محمد المرابط، باحث بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، فقد نوه من جهته، في عرضه حول "التدابير المواكبة لأكاديمية الحسن الثاني لعلوم والتقنيات"، بالتنسيق الحاصل بين وزارة التربية الوطنية وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. مؤكدا أن الهدف الاسمى هو تعميم أنشطة هذه التظاهرة في جميع المؤسسات ومأسستها وخلق قاعدة للمعطيات ورأسملة الخبرات المتراكمة على مستوى الموارد البشرية. داعيا إلى الاستفادة من خبرات حاملي المشاريع الممولة من طرف الأكاديمية في تعزيز دور الأندية العلمية داخل المؤسسات التعليمية. وقدم السيد عبد السلام حمادة، مدير مديرية العلوم بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عرضا حول " النوادي العلمية الحالية ومشروع دفتر التحملات لاحتضانها" حيث استند فيه على مجمل الملاحظات والاقتراحات التي قدمها المشاركون في اليوم الدراسي الأول حول "الشباب والعلم والنوادي العلمية" المنظم يوم 31 أكتوبر 2012 من أجل تدعيم هذه التجربة وجعلها أداة من أدوات تشجيع الثقافة العلمية والتقنية ضمن أنشطة متنوعة تنظم طيلة السنة الدراسية. وأعقبت هذه العروض مناقشات مستفيضة من طرف المشاركين في هذا اليوم الدراسي، حيث أكدوا على أهمية تنظيم تظاهرة "الشباب والعلم" وتفعيل دور الأندية العلمية في المؤسسات التعليمية، وضرورة الاستمرار في تعزيز التنسيق بين الوزارة وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، والاستعداد الجيد لتنظيم التظاهرة المقبلة. وفي ختام اليوم الدراسي قدم السيد يوسف الأزهري بعض الخلاصات التي انتهى إليها المشاركون والمتمثلة أساسا في: الدعوة إلى تطوير تظاهرة الشباب والعلم ومأسستها وتوطينها داخل المراكز الجهوية للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، وإدراج فعالياتها في دلائل تنظيم السنة الدراسية، سواء مركزيا أو جهويا أو إقليميا، وتطوير الخطة التواصلية حول هذه التظاهرة العلمية، وتنظيم الأنشطة العلمية طيلة الموسم الدراسي وإشراك فعاليات المجتمع المدني. |
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.