منذ أن كلف الوفا بوزارة
التربية الوطنية ، تعددت خرجاته الإعلامية خاصة أن الجسم التربوي أصبح عدد لا باس
به من رجاله يمارس الإعلام كهوياة أو كمهنة إضافية . وهذا ماجعل الوفا محط أنظار
الجميع فكل حركاته وخرجاته مرصودة من قبل المدونين و من قبل الصحافيين ، رغم أنه
يعلم هذا تمام العلم فهو لا يفوت فرصة إلا ليسجل في تاريخه الوزاري سابقة من
سوابقه.فمن التلميذة التى خاطبها "نتي خاصك غير الراجل" الى "
والله أوباما باباه ماعندو الإعداديات اللي عندنا " و اللائحة تطول ،وقد
يتساءل المتتبعون ما الذي يجعل هذا الرجل الذي ينتمي أصلا للسلك الدبلوماسي يقوم بهكذا أفعال ،فالمفروض في الدبلوماسي ان
يكون أكثر حنكة ورزانة خاصة إذا كان سفيرا سابقا ووزيرا لقطاع يعتبر راعي التربية
في البلاد بل من المفترض فيه –أي الوفا- أن يكون قدوة للموظفين و الأساتذة
والتلاميذ في حسن التعامل .
ورغم كل ما سبق ذكره فالوزير الوفا
سجل نقاطا إيجابية منذ توليه الوزارة أولها إلغاء العمل ببيداغوجيا الإدماج التي
كانت بقرة حلوبا للبعض وحفرة عميقة ابتلاعت ملايين الدراهم ، التي كان من الأجدر
أن تصرف في أمور أكثر استعجالية. كما قام السيد الوزير بإلغاء المذكرة الجديدة
للتقويم في الإبتدائي و التي تميزت بالتعقيد وتركيزها على الجانب التقني بدل أن
تكون عملية سهلة التطبيق.وقد استبشر العاملون في جميع أسلاك التعليم المعنية خيرا
بهذه المبادرات.
مع أن بعض أفعاله التي قوبلت بارتياح غير
أن الأخرى التي خلفت ردود أفعال قوية عبر هو نفسه عن ندمه عليها،الا أنه لم يتب
عنها واستمر في تماديه الذي وصل به أحيانا الى تنقيط أستاذة في قسمها بنقطة الصفر
،و معاملته القاسية لإحدا الأستاذات مما تسبب لها في الاغماء . ألا يحسب حسابا
لنتائج هذه الافعال التي لا تليق بمقامه كوزير لقطاع حساس كهذا ؟
إن حصيلة كل هذا الافعال قد ظهرت جلية
فالنقابات رغم أنها فقدت مصدقيتها لدى الشغيلة إلا أن مواقفها في كل مرة تستنكر
بعض تلك التصرفات الصادرة عن الوزير. أيضا صدى تلك الاقوال التي يقولها الوزير كل
مرة بلغ البرلمان و سبب احراجا له ولحزبه .فالى متى سيبقى الوفا على هذا الحال كل
مرة يخرج علينا بمخرجات لا تخطر على بال
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.