كلّما
كانت اللّغة مواكبة للعصر ومتطلّبات الإنسان كانت لغة حيّة ، ولذلك لا
نستغرب تعثر لغة أو موتها، وأما حياة اللّغة فتستمر بتفاعلها مع اللّغات
الأخرى، إذ ما من لغة ولدت ولم تأخذ من اللّغات الأخرى أو تأثرت بها إلاّ
وأدى انغلاقها على نفسها إلى أفولها واندثارها. لذلك كان من المتعذّر على
أيّ لغة أن تقف جامدة أمام أصلها المتحرّك، إذ يقابل الناس في حياتهم
اليومية أمورا جديدة ومستحدثة لم يجدوها من قبل ولم تخطر ببال أسلافهم.
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.