عاشت الثانوية الإعدادية "علال الوديي" بالقصر الكبير فصولا مثيرة من الرعب بعد زوال يوم الجمعة 22 فبراير 2013 ، وذلك إثر اقتحام ثلاثة غرباء فضاء المؤسسة شاهرين سيوفهم بعدما قاموا بترويع أعداد المتعلمين بالخارج مصحوبين بعناصر أخرى ،وقد حاول حارس الأمن الخاص ثني هؤلاء المتهجمين عن فعلهم هذا ، إلا أنهم انهالوا عليه بالضرب ،وتمكن من الإفلات من طعنات كانت موجهة لجسده حسب رواية شهود عيان، ولا زال هذا الحارس يعاني من التبعات النفسية لهذا الهجوم، ناهيك عن كدمات متفرقة بجسده .
هذا الحادث أثار زوبعة من الرعب في أوساط المتعلمين ، وكذا الطاقم التربوي والإداري الذي استنكر هذا الفعل الإجرامي عبر تحرير عريضة في الموضوع ، إلى جانب إخبار الجهات الأمنية التي زارت المؤسسة بعد إشعارها حيث قامت بتحرير الوقائع دون العمل على تعقب المتهجمين على هذه المؤسسة التربوية.
وبعد انسحاب رجال الأمن من فضاء المؤسسة وعودة جو من السكينة لأوساط العاملين والمتعلمين ،، عاود هؤلاء المتهجمون فعلتهم بنفس الأسلوب المتوحش الأرعن ، مما استدعى استدعاء رجال الأمن من جديد مصحوبين برئيس الدائرة الأمنية حيث جرت عملية ملاحقة بالأزقة والشوارع القريبة من المؤسسة ، وقد كانت مناسبة تجمهر فيها العديد من السكان الذين سجلوا احتجاجهم بحضور الجهات الأمنية ، مؤكدين خوفهم على فلذات أكبادهم من تصرفات هذه الفئة المنحرفة والتي حاولت ذات اليوم اختطاف بعض التلميذات بالقوة من أمام هذه الثانوية الإعدادية والتي لم تسلم في السابق من مثل هذه التصرفات حيث تناولت جريدتنا "العلم" الموضوع في مراسلة سابقة ،مشيرة إلى ضرورة توفير الحماية لهذه المؤسسة ومتعلميها ضمانا للاستقرار النفسي حتى تمر العملية التعليمية في ظروف ميسرة ،فهل يتحقق ذلك ؟؟
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.