اخر الأخبار

;

في دورة تكوينية بمراكش دعوة إلى تعزيز التربية البيئية في برامج التعليم

أكد مشاركون في ورشة تكوينية جهوية نظمت أول أس السبت 16 بمراكش حول برنامج «الصحفيون الشباب من أجل البيئة» أن حضور التربية البيئية في البرامج التعليمية له دور كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول ، داعين إلى تعزيز هذا الحضور في البرامج التعليمية الوطنية أو تكثيف الأنشطة المدرسية الموازية المرتبطة بموضوع البيئة. وقال عبد الواحد المزكلدي رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين خلال افتتاح هذا اللقاء إن الحديث عن التنمية لم يعد ممكنا دون الاهتمام بالمجال البيئي، وهو الاهتمام الذي تزايد على الصعيد الدولي خلال السنوات الماضية. وأضاف أن البرنامج الذي وضعته الوزارة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سيعرف توسعا مضطردا من حيث المستفيدين بالجهة بفضل الجهود الذي يبذلها الجميع . من جهته أشار رشيد العتمي ممثل وزارة التربية الوطنية إلى أن مفهوم التربية البيئية ظهر خلال السبعينات من خلال مؤتمري دوليين هامين الأول بمدينة ستوكهولم (1972) والثانية بمدينة تبلسي (1977) ، تم التأكيد خلاله على ضرورة التصدي للمشاكل البيئية من خلال دعم البرامج التعليمية والتربوية. وأضاف أن هذا المفهوم طرح نفسه بقوة بسبب انتشار السلوكيات الخاطئة المضرة بالبيئة وسوء استغلال الموارد خلال القرن الماضي. وشدد العتمي على كون التربية البيئية لا تعني فقط اكساب الناشئة معارف بيئية بل يجب أن يتعدى ذلك إلى إكسابهم مهارات وسلوكيات وقبل ذلك قناعات بضرورة الحفاظ على البيئة. ولتوظيح مفهوم البيئة الممتد قدم المتحدث ذاته فيديو يظهر كيف أن رمي «سدادة زجاجة» مثلا يمكن أن يتسبب في موت طيور تبعد بكثير عن مكان رميها. وأضاف العتمي أن البعض يعتقد أن التربية البيئية دخيلة على المعتقدات والتقاليد المغربية لمجرد أن من تحدث عن المصطلح غربيون، في حين نجد في ديننا وتقاليدنا عددا من التعاليم التي تحض على احترام البيئة. من جهتها أبرزت لبنى الشاوني ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة؛ الدور الكبير الذي تضطلع به هذه المؤسسة في حماية البيئة، مشيرة إلى أن المغرب يعد رائدا في المجال وحصل على جوائز هامة، وأضافت أن إحداث جائزة خاصة بالصحفيين الشباب من أجل البيئة حقق العديد من الأهداف التربوية والتنموية في حين ركزت سعاد العيادي المنسقة الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة بأكاديمية التعليم بمراكش على نجاح التجربة موضحة أن مستوى المنتوج المقدم في المسابقة تحسن بالرغم من التراجع الملحوظ في الكم.



عبد الغني بلوط

إرسال تعليق

0 تعليقات