40 محاضرة و25 ورشة، نشّطها مختصّون مغاربة وأجانب من حوالي خمسة عشرة دولة، وتخللها عرض عدة ملصقات مهنية ونقاشات في طاولات مستديرة.
وتركزت المداخلات حول قضايا النوع الاجتماعي في التربية اللغوية، لأهميته القصوى التي تكمن في كونها إشكالية ذات أسباب وأبعاد وتأثيرات ثقافية واجتماعية وتصوراتية وسياسية ونفسية لا يمكن الاستمرار في غضّ الطرف عنها، إذ تهمّ طبيعة الاختيارات الحضارية التي قال المشاركون في الندوة إنهم يودون توفيرها لمتعلمي اللغات في بلادنا. وقال مشاركون في الندوة إن الموضوع المحوريّ الثاني بعد قضايا النوع الاجتماعي الذي ناقشه المشاركون، كان هو قضايا تدريس اللغة لذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصا المكفوفين وضعاف البصر، الذين يعانون من مختلف أنواع الحيف التي تطال هذه الفئة من المتعلمين لعدم توفير الظروف المثلى لتكوين وتدريب وتأطير من يوكل إليهم تدريسهم وتعليمهم.
وأضاف المشاركون في الندوة أن الغياب التام للتكوين الملائم لمُدرّسي المكفوفين وضعاف البصر وعدم وجود تصور عام لتربية ذوي الحاجيات الخاصة عامة وعدم توفير الأدوات التربوية المتاحة لغيرهم يضعهم في حالة تهميش فعليّ وعدم تكافؤ الفرص.
وعبّر المشاركون في الندوة عن انخراطهم باعتبارهم منتمين إلى هيئة مهنية مختصة في القضايا الأساسية للوطن، وعلى الأولوية التي يولونها للمساهمة في تحقيق تكافؤ عادل لفرص التعلم الجيد، والهادف إلى تربية الأجيال على مبادئ الاحترام والتضامن والتكافل وعلى القيّم الحضارية، التي تؤكد المساواة في الحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية لكافة المواطنين، بغضّ النظر عن حالتهم الجسدية أو وضعيتهم الاقتصادية أو النوع الاجتماعي الذي ينتمون إليه.
- المساء التربوي
0 تعليقات
المرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.